كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقال بعض المتأخرين: معناه: ثم استقاموا أفعالًا، كما استقاموا أقوالًا.
وقد قيل أيضًا: {إِنَّ الذين قَالُواْ رَبُّنَا الله ثُمَّ استقاموا} يعني: يقولون الله مانعنا، ومعطينا، وضارنا، ونافعنا، {ثُمَّ استقاموا} على ذلك القول، ولا يرون النفع، ولا يرجون من أحد دون الله تعالى، ولا يخافون أحدًا دون الله، فذكر أعمالهم، ثم ذكر ثوابهم.
فقال: {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الملئكة} قال الكلبي يعني: تتنزل عليهم الملائكة عند قبض أرواحهم، ويبشرونهم، ويقولون: {أَلاَّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ} يعني: لا تخافوا ما أمامكم من العذاب.
ولا تحزنوا على ما خلفكم من الدنيا.
وقال مقاتل: تتنزل عليهم الملائكة يعني: تتنزل عليهم الحفظة من السماء، يوم القيامة، فتقول له: أتعرفني؟ فيقول: لا.
فيقول: أنا الذي كنت أكتب عملك، وبشره بالجنة، فذلك قوله: {وَأَبْشِرُواْ بالجنة التي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} في الدنيا.
وقال زيد بن أسلم البشرى: في ثلاث مواطن، عند الموت، وفي القبر، وفي البعث.
وقال بعض المتأخرين: هذه البشرى للخائف الحزين، لا للآمن المستبشر.
يعني: الذي كان خائفًا في الدنيا.
ثم قال عز وجل: {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ في الحياة} يعني: تقول لهم الحفظة، نحن كنا أولياءكم في الحياة الدنيا، ونحن أولياؤكم، {وَفِى الآخرة وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِى أَنفُسُكُمْ} يعني: لكم في الجنة ما تحب، وتتمنى قلوبكم، {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} يعني: تسألون.
ثم قال: {نُزُلًا} أي: رزقًا {مّنْ غَفُورٍ} للذنوب العظام، {رَّحِيمٌ} بالمؤمنين.
حكى الزجاج عن الأخفش: {نُزُلًا} منصوبًا من وجهين، أحدهما على المصدر، فمعناه: أنزلناه نزلًا.
ويجوز أن يكون على الحال.
قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مّمَّن دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صالحا} قال بعضهم: الآية نزلت في شأن المؤذنين، يدعون الناس إلى الصلاة.
{وَعَمِلَ صالحا} يعني: صلى بين الأذان، والإقامة.
ويقال: الأنبياء يدعون الخلق إلى توحيد الله تعالى: {عَمِلَ صالحا} يعني: الطاعات.
ويقال: العلماء يعلمون الناس أمور دينهم، ويدعونهم إلى طريق الآخرة {وَعَمِلَ صالحا} يعني: عملوا بالعلم.
ويقال: نزلت الآية في الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر.
يعني: يأمرون بالمعروف، ويعملون به، ويصبرون على ما أصابهم.
قوله: {وَقَالَ إِنَّنِى مِنَ المسلمين} يعني: أكون على دين الإسلام، لأنه لا تقبل طاعة بغير دين الإسلام.
فقال عز وجل: {وَلاَ تَسْتَوِى الحسنة وَلاَ السيئة} قال الزجاج: لا زائدة، مؤكدة، والمعنى: {لا تَسْتَوِى الحسنة} يعني: لا تستوي الطاعة، والمعصية.
ولا يستوي الكفر، والإيمان.
ويقال: لا يستوي البصير، والأعمى.
ويقال: لا يستوي الصبر، والجزع، واحتمال الأذى، والإساءة.
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤذيه أبو جهل لعنة الله عليه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره رؤيته بُغْضًا له، فأمره الله تعالى بالعفو، والصفح، فقال: {لقادرون ادفع بالتى هي أَحْسَنُ} يعني: ادفع بالكلمة الحسنة، الكلمة القبيحة، {فَإِذَا الذي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ} يعني: إذا فعلت ذلك، يصير الذي بينك وبينه عداوة، بمنزلة القرابة في النسب.
قوله تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الذين صَبَرُواْ} يعني: الكلمة الحسنة، ودفع السيئة، ما يعطاها إلا الذين صبروا على طاعة الله، وأداء الفرائض، {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظّ عَظِيمٍ} يعني: ذو نصيب وافر في الآخرة.
ويقال: {ادفع بالتى هي أَحْسَنُ} يعني: بقول لا إله إلا الله السيئة.
يعني: الشرك.
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الذين صَبَرُواْ} على كظم الغيظ.
ثم قال: {وَإِمَّا يَنَزَغَنَّكَ} يعني: يصيبك {مِنَ الشيطان نَزْغٌ} يعني: وسوسة على الاحتمال، {فاستعذ بالله} من شره، وامض على احتمالك.
وقال مقاتل: {وَإِمَّا يَنَزَغَنَّكَ} يعني: يفتتنك مِنَ الشَّيْطَانِ.
{نَّزغَ} أي: فتنة.
وقال الكلبي: الذنب عند دفع السيئة.
ويقال: {يَنَزَغَنَّكَ} يعني: يغوينك {فاستعذ بالله} يعني: تعوذ بالله، {إِنَّهُ هُوَ السميع} للاستعاذة، {العليم} بقول الكفار وعقوبتهم.
{وَمِنْ ءاياته} يعني: من علامات وحدانيته، {وَمِنْ ءاياته الليل والنهار والشمس والقمر لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ} يعني: خلق الشمس، والقمر، والليل، والنهار، دلالة لوحدانيته، لتعرفوا وحدانيته فتعبدوه، ولا تعبدوا هذه الأشياء، {واسجدوا لِلَّهِ الذي خَلَقَهُنَّ} يعني: اعبدوا خالق هذه الأشياء، واسجدوا له، وأطيعوه، {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} يعني: إن أردتم بعبادة الشمس، والقمر، رضا الله تعالى.
فإن رضاه أن تعبدوه، ولا تعبدوا غيره.
ويقال: {إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} يعني: إن أردتم بعبادتهما عبادة الله تعالى، فاعبدوا الله، وأطيعوه، ولا تسجدوا لغيره، {فَإِنِ استكبروا} يعني: تكبروا عن السجود لله تعالى، وعن توحيده.
{فالذين عِندَ رَبّكَ} يعني: الملائكة، {يُسَبّحُونَ لَهُ} يعني: يصلون لله تعالى: {الذين يُنفِقُونَ} يقال: هو التسبيح بعينه.
يعني: يسبحونه، ويذكرونه، {وَهُمْ لاَ يَسْئَمُونَ} يعني: لا يملون من الذكر، والعبادة، والتسبيح.
قوله عز وجل: {وَمِنْ ءاياته} أي: من علامات وحدانيته، {أَنَّكَ تَرَى الأرض خاشعة} أي: غبراء، يابسة، لا نبت فيها، {فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الماء} يعني: المطر {اهتزت} يعني: تحركت بالنبات، {وَرَبَتْ} أي: علت يعني: انتفخت الأرض إذا أرادت أن تنبت {إِنَّ الذي أحياها} بعد موتها {فانظر إلى} للبعث في الآخرة، {إِنَّهُ على كُلّ شيء قَدِيرٌ} أي: من البعث وغيره.
قوله تعالى: {إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ في ءاياتنا} قال مقاتل: يعني: يميلون عن الإيمان بالقرآن.
وقال الكلبي: يعني: يميلون في آياتنا بالتكذيب.
وقال قتادة: الإلحاد التكذيب.
وقال الزجاج: أي يجعلون الكلام على غير وجهه.
ومن هذا سمي اللحد لحدًا، لأنه في جانب القبر.
قرأ حمزة: {يُلْحِدُونَ} بنصب الحاء، والياء.
والباقون: بضم الياء، وكسر الحاء، ومعناهما واحد، لحد وألحد بمعنى واحد.
قوله: {لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا} أي: لا يقدرون على أن يهربوا من عذابنا، ولا يستترون منا، {أَفَمَن يلقى في النار} يعني: أبا جهل وأصحابه، {إِنَّ الذين يُلْحِدُونَ فِى} يعني: النبي صلى الله عليه وسلم.
ويقال: نزلت في شأن جميع الكفار، وجميع المؤمنين.
يعني: من كان مرجعه إلى النار، حاله يكون خيرًا أم حال من يدخل الجنة.
ثم قال لكفار مكة: {اعملوا مَا شِئْتُمْ} لفظه لفظ التخيير والإباحة، والمراد به التوبيخ، والتهديد، لأنه بيّن مصير كل عامل.
ثم قال تعالى: {إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} من الخير، والشر.
قوله تعالى: {بصير} أي: عالم {إِنَّ الذين كَفَرُواْ بالذكر لَمَّا جَاءهُمْ} يعني: جحدوا بالقرآن لما جاءهم، {وَأَنَّهُ} يعني: القرآن، {لكتاب عَزِيزٌ} يعني: كريم عند المؤمنين.
ويقال: كريم على الله، أنزله آخر الكتب.
وقال مقاتل: كتاب عزيز يعني: منيع عن الباطل.
ويقال: عزيز لا يوجد مثله في النظم، وكثرة فوائده.
{لاَّ يَأْتِيهِ الباطل مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ} قال الكلبي ومقاتل: {لاَّ يَأْتِيهِ الباطل} أي: لا يأتيه التكذيب من الكتاب الذي قبله، كل يصدق هذا، ولا يجيء من بعده كتاب يكذبه.
وقال قتادة: {لاَّ يَأْتِيهِ الباطل مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ} يعني: لا يستطيع الشيطان أن يبطل منه حقًا، ولا يؤيد فيه باطلًا.
قال أبو الليث: حدثنا الخليل بن أحمد.
قال: حدثنا الباغندي.
قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البحتري، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمتك ستفترق من بعدك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بَلَى» فقالوا: ما المخرج منها فقال جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد.
من ابتغى العلم في غيره، أضله الله، ومن حكم بغيره، قصمه الله، وهو الذكر الحكيم، والنور المبين، والصراط المستقيم، فيه خبر من كان قبلكم، وبيان من بعدكم، والحكم فيما بينكم هو الفصل المبين، وهو الفصل، وليس بالهزل، وهو الذي سمعته الجن، فقالوا: إنا سمعنا قرآنًا عجبًا لا يخلق على طول الدهر، ولا تنقضي عبره، ولا تفنى عجائبه، ثم قال للحارث خذها إليك يا أعور.
ثم قال: {تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} يعني: القرآن تنزيل من الله تعالى، الحكيم في أمره، المحمود في فعاله.
وقال بعضهم: قوله: {إِنَّ الذين كَفَرُواْ بالذكر لَمَّا جَاءهُمْ}، لم يذكر جوابه، وجوابه مضمر.
وقال بعضهم: جوابه في قوله: {وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} ويقال: جوابه في قوله: {وَلَوْ جعلناه قُرْءَانًا أعْجَمِيًّا لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصِّلَتْ ءاياته ءَاعْجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ هُدًى وَشِفَاءٌ والذين لاَ يُؤْمِنُونَ في ءَاذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أولئك يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} [فصلت: 44].
قوله تعالى: {مَّا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} يعني: اصبر على مقالة الكفار، فإنهم لا يقولون من التكذيب لك، إلا ما قد قيل للرسل من قبلك من التكذيب.
ويقال: معناه {مَّا يُقَالُ لَكَ} يعني: لا يؤمر لك.
يعني: في الرسالة إلا ما قد قيل للرسل من قبلك، بأن يعبدوا الله.
فيقال لك: أن تعبد الله أيضًا.
ويقال: {مَّا يُقَالُ لَكَ} إلا بأن تبلغ الرسالة، {إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} بأن يبلغوا الرسالة، {إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةَ} قال مقاتل: أي ذو تجاوز في تأخير العذاب عنهم إلى أجلهم.
وقال الكلبي: {إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةَ} لمن تاب من الشرك، {وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} لمن لم يتب، ومات على الكفر.
قوله عز وجل: {وَلَوْ جعلناه قُرْءانًا أعْجَمِيًّا} يعني: لو أنزلناه بلسان العبرانية، {لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصّلَتْ ءاياته} يعني: هلا بيّن بالعربية.
{ءاعْجَمِىٌّ وَعَرَبِىٌّ} ويقولون: القرآن أعجمي، والرسول عربي، فكان ذلك أشد لتكذيبهم.
قرأ حمزة، والكسائي، وعاصم، في رواية أبي بكر: بهمزتين بغير مد.
والباقون بهمزة واحدة مع المد، ومعناهما واحد ويكون على معنى الاستفهام.
وقرأ الحسن {أَعْجَمِىٌّ} بهمزة واحدة بغير مد.
ويكون على غير وجه الاستفهام.
وقرأ بعضهم {أَعْجَمِىٌّ} بنصب العين، والجيم.
يقال: رجل عجمي إذا كان من العجم، وإن كان فصيحًا.
ورجل أعجمي إذا كان لا يفصح، وإن كان من العرب.
ثم قال تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُواْ هُدًى} يعني: القرآن هدى للمؤمنين من الضلالة، {وَشِفَاء} أي: شفاء لما في الصدور من العمى، {والذين لاَ يُؤْمِنُونَ} بالآخرة، {وَلَوْ جعلناه قُرْءانًا} يعني: ثقل، وصم، {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} عَمي بالكسر على معنى النعت، وقراءة العامة بالنصب.
يعني: القرآن عليهم حجة، وهذا قول الكلبي.
وقال مقاتل: يعني: عموا عنه فلا ينظرونه، ولا يفهمونه.
وروي عن ابن عباس أنه قرأ: {وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى} بالكسر على معنى النعت، وقراءة العامة بالنصب، على معنى المصدر.
كما أنه قال: {هُدًى وَشِفَاء} على معنى المصدر.
ثم قال: {أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} وهذا على سبيل المثل.
يقال للرجل إذا قل فهمه: إنك تنادي من مكان بعيد يعني: إنك لا تفهم شيئًا ويقال ينادون من مكان بعيد.
يعني: من السماء.
وقال مجاهد: يعني: بعيدًا من قلوبهم.
وقال الضحاك: ينادون يوم القيامة من مكان بعيد، فينادى الرجل بأشنع أسمائه.
يعني: يقال له يا فاسق، يا منافق يا، كذا يا كذا.
قوله تعالى: {وَلَقَدْ ءاتَيْنَا موسى الكتاب} يعني: أعطينا موسى التوراة، ويقال: الألواح.
قوله: {فاختلف فِيهِ} يعني: صدق بعضهم، وكذب بعضهم، {وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبّكَ} يعني: وجبت بتأخير العذاب، {لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ} يعني: لفرغ من أمرهم، ولهلك المكذب.
{وَإِنَّهُمْ لَفِى شَكّ مّنْهُ مُرِيبٍ} يعني: من العذاب بعد البعث {مُرِيبٍ} لا يعرفون شكهم.
ويقال: {مُرِيبٍ} أي: ظاهر الشك.
ويقال: {وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبّكَ} بتأخير العذاب عن هذه الأمة إلى يوم القيامة، لأتاهم العذاب، إذ كذبوه كما فعل بغيرهم.
قوله تعالى: {مَّنْ عَمِلَ صالحا فَلِنَفْسِهِ} يعني: ثوابه لنفسه، {وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا} يعني: العذاب على نفسه، {وَمَا رَبُّكَ بظلام لّلْعَبِيدِ} يعني: لا يعذب أحدًا بغير ذنب.
قوله تعالى: {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ الساعة} يعني: لا يعلم قيام الساعة أحد إلا الله.
يعني: يرد الخلق كلهم علم قيام الساعة إلى ربهم.